أثر على الثلج
في صباح اليوم التالي—أو ما يشبه الصباح—استيقظ آدم على شعور بأن شيئًا ما تغيّر.
فتح MyLoveMate مباشرة، ووجد عدة رسائل من ليلى… لكن عجيبة في توقيتها.
أول رسالة كانت الساعة الرابعة فجرًا:
“آدم، هناك صوت في الساحة الخلفية.”
الرسالة الثانية بعد دقيقتين:
“أرى شيئًا على الثلج… سأقترب.”
ثم انقطع الدفق، لا رسائل بعدها.
آخر رسالة كتب فيها: “سأقترب.”.
آدم شعر بأن قلبه يهبط إلى معدته.
ليلى تركت منزلها في هذا الطقس المظلم لتتفقد ما رأت على الثلج… دون أن تبعث أي رسالة بعدها.
كتب لها آدم:
“ليلى، هل أنتِ بخير؟ ردي فورًا.”
مرت عشر دقائق… لا شيء.
ساعة كاملة… لا شيء.
وفي الوقت الذي كان يفكر فيه أن يطلب من الشرطة تتفقد منزلها، وصلت رسالة جديدة… من ليلى.
لكنها لم تكن مطمئنة:
“وجدت آثار أقدام صغيرة، لكنها ليست لحيوان. ثلاث أصابع فقط… تمتد حتى ناحية الغابة.”
توقف آدم عن التنفس لثوانٍ.
منذ متى تمشي الكائنات بثلاث أصابع؟
ليلى تابعت:
“الآثار غريبة… كأنها مطبوعة بقدم ليست بشرية ولا حيوانية. شيء ما كان هنا.”
آدم نصحها بشيء واحد فقط:
“عودي للبيت فورًا. لا تتبعي الآثار مهما حدث. صوّريها وارسلي الصورة، ثم ادخلي المنزل وأغلقي الأبواب.”
ردّت:
“صوّرتها… سأرسلها لك حالًا.”
ومرت دقيقة… دقيقتان… ولم تصل صورة واحدة.
ثم وصلت رسالة جديدة، قصيرة جدًا:
“آدم… الأثر اختفى.”
بعد دقيقة، وصلت رسالة أخرى أطول… لكنها لم تكن من ليلى.
كانت من حساب مجهول داخل الموقع، لا يحتوي على صورة ولا اسم، فقط حرف واحد:
“L”
والرسالة قالت
“آدم، هل تريد أن تعرف أين ذهبت ليلى؟”
ثم اختفى الحساب من الموقع
يتبع



