اختفاء نادين وسط العاصفة
عندما ظهرت الرسالة الغامضة:
“آدم، هل تريد أن تعرف أين ذهبت ليلى؟”
شعر آدم بأن قلبه سقط إلى قدميه.
لكن في تلك اللحظة، تذكّر شيئًا مهمًا…
نادين
نادين—جارة ليلى وصديقتها، والفتاة التي تعرّف عليها بالصدفة قبل أسابيع عندما طرقت باب ليلى أثناء مكالمة فيديو بينهما
يومها تكلم أدم مع ليلى ونادين معا خلال مكالمة فيديو بعد ايام
أرسلت له نادين طلب صداقة عبر
MyLoveMate، وأصبحوا يتحدثون أحيانًا في شؤون الحياة في الشمال البارد.
نادين كانت الوحيدة التي يمكن أن تفعل شيئًا الآن.
الوحيدة القريبة… من ليلى
الوحيدة التي يعرفها وتعرف ليلى جيدًا
حاول آدم الاتصال بليلى مرارًا لكن الاتصال لا ينجح.
اتصل بالشرطة—الطرق مغلقة.
اتصل بشركة الإسكان—لا أحد يرد بسبب العاصفة.
لم يبقَ أمامه سوى شخص واحد…
نادين
التواصل مع نادين
فتح مكالمة صوتية معها عبر الموقع.
اتصل…
ثوانٍ طويلة…
ثم ردّت بصوت مرتجف:
نادين:
“آدم؟ ليلى مو معك؟ أنا سمعت صوت باب شقتها من شوي، ولما طلعت… كان نصف مفتوح. خفت وطلعت بسرعة وما قدرت أتأكد.”
آدم:
“نادين، أرجوك… تفقدي الشقة مرة ثانية. ليلى اختفت. ما عم تردّ عليّ. في رسالة غريبة وصلتني. أنا مو مرتاح.”
نادين أخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت:
“طيب… أعطيني دقيقة ألبس وأطلع. بس إذا في أحد جوّا… راح أرجع فورًا وأتصل بالشرطة.”
آدم بقي ممسكًا هاتفه كأن حياته كلها معلقة فيه.
نادين تقترب من الباب
صوت تنفسها كان مسموعًا عبر المكالمة.
خطوات ثقيلة على الدرج المظلم.
الريح تصفر من النوافذ.
قالت له بصوت منخفض جدًا:
“آدم… أنا واقفة قدّام الباب.”
صمت…
“الباب… مفتوح شوي. الثلج داخل للداخل.”
آدم شدّ على أسنانه:
“نادين، لا تدخلي. بس افتحي الباب شوي وشوفي إذا في أحد.”
**
نادين تحرّك الباب ببطء…
صررر… صرير خفيف…
“آدم… الشقة باردة بشكل غريب. وكأن النافذة كانت مفتوحة فترة… وما في أحد. أنا… أنا ما أقدر أكمل.”
وفجأة—
سُمع صوت خربشة على الأرض داخل الشقة.
ليس صوت شخص يمشي…
بل شيء يسحب على الأرض.
نادين شهقت.
نادين:
“آدم! في أثر… أثر طويل على الأرض! كأنه شيء انسحب أو أحد سحب شيء… والأثر رايح باتجاه الدرج الخلفي!”
آدم صرخ:
“نادين! اطلعي فورًا! لا تتبعي أي أثر!”
لكن ما سمعه بعدها كان ارتطامًا خفيفًا…
ثم انقطاع الاتصال.
بعد دقيقة، وصلته صورة من نادين:
صورة لممر ضيق خلف المبنى…
والثلج يتراكم فيه…
وفي وسطه يظهر أثر واحد طويل… يختفي في الظلام.
ثم وصلت رسالة أخرى من الحساب المجهول:
“نادين شافت ما ما كان لازم تشوفه.”


